الوقف الإسلامي ودوره التاريخي في تعزيز النشاط التعليمي

الملخص

ما يميز النظام الاقتصادي الإسلامي عن غيره من الأنظمة الاقتصادية الأخرى، انه قد اهتم بموضوع التكافل الاجتماعي وتطوير نظام الأوقاف الإسلامية بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية ومعالجة الفجوات التنموية في الخدمات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في إطار التخفيف من مسؤوليات الدولة وإشباع حاجيات المجتمع. ومن خلال هذا الدور المنظم الذي عملت على تقديمه الأوقاف هدفت الدراسة إلى إبراز الدور التنموي لهذا النشاط التكافلي في مجال التربية و التعليم.

اعتمدت الدراسة المنهج الاستنباطي في توضيح الدور التنموي لنظام الأوقاف في توفير الخدمات التعليمية في المجتمعات الإسلامية.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها، أن الوقف الإسلامي هو عبارة عن مؤسسة دينية اجتماعية اقتصادية وقد نشأ منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛  حيث أنه هو أول من قام بتطبيق الوقف في سبيل الله. أن الوقف الإسلامي من أحسن الوسائل التكافلية المستخدمة في إنقاذ الفقراء والمساكين من أعادتهم إلى صف المجتمع ورفع المستوى المعيشي لهم. استطاع نظام الأوقاف من القيام بتحسين المستويات العلمية والثقافية  لكثير من الناس ، وفي المجالات المختلفة بدأً من المجالات الشرعية، والطبية، والصيدلية والتجارية.