التقديم والتأخير نحويًا وبلاغيًا (دراسة تطبيقية في سورة الكهف)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يقوم مشروع الرسالة على الربط بين الناحية البلاغية والناحية النحوية في مسألة التقديم والتأخير في اللغة العربية، وذلك من خلال الربط بين الجانب البنيوي والجانب الدلالي في دراسة تطبيقية على آيات سورة الكهف. واعتمدت في البحث على المنهج الاستقرائي والتكاملي، وذلك لمناقشة قضية التقديم والتأخير التي أثارت نقاشا بين النحويين والبلاغيين، وذلك من خلال شرح وتفسير آيات القرآن الكريم الذي تميز بالدقة العجيبة في اختيار الكلمة من بين مترادفاتها، والإعجاز اللغوي في اختيار موضعها، فارتكزت الدراسة على منهجية تقتضي المزج بين حقلين علميين من حقول اللغة العربية، فكان ذلك من خلال الدراسة النحوية للجملة من ناحية، ودراسة معاني الجمل البلاغية من ناحية أخرى. وتفرعت الرسالة إلى فرعين أساسيين: الفرع النظري الذي وضح فيه كيفية نظم الكلام والعلاقة بين اللفظ والمعنى، وكذلك مفهوم الجملة عند النحاة والبلاغين وخصائص الكلمة القرآنية، والفرع التطبيقي وفيه تم استقصاء مواضع التأخير والتقديم في سورة الكهف وتوضيحها نحويا وبلاغيا، وذلك بدراسة الجمل دراسة بنيوية دلالية، وبتتبع آراء النحويين والبلاغيين في ذلك. وتكمن مشكلة البحث في التعرض للتراكيب النحوية المشتملة على التقديم والتأخير الواردة في سورة الكهف وكيفية إعرابها، وربطها بالمعنى البلاغي، وكذلك توضيح المعاني البلاغية الواردة في هذه السورة وذلك بشرحها وتوضيحها. ويهدف البحث إلى أمور منها: خدمة كتاب الله عز وجل فهذا العمل يعدُّ من هذا القبيل وبه نبتغي الأجر والثواب من الله ما أخلصنا النية في ذلك، والفائدة العائدة على الباحث في علم النحو على وجه العموم، والدارس لبلاغة القرآن على وجه الخصوص، وما يترتب من فوائد جليلة تفيد في فهم معاني كلام الله عز وجل. وقد تبين نتائج عدة في هذا البحث كان من أهمها: أن الأسلوب القرآني أجلُّ أن يحكم بقاعدة مطردة، فالتراكيب القرآنية تفيد السياق وذلك لهدف بلاغي محدد.