حقوق المرأة المالية والاقتصادية في القرآن وتهافت المنظور النسوي

الملخص

لا تزال قضايا المرأة وحقوقها ومكانتها في الإسلام من أخطر الجبهات التي يحارب منها الإسلام، ويطعن من خلالها في أحكامه وتشريعاته، وزاد الزخم بعد ظهور الحركة النسوية التي تضغط من أجل إلغاء كافة الفوارق بين المرأة والرجل في جميع المجالات. ولما كان القرآن الكريم هو المصدر الأول لأحكام الإسلام وتعاليمه، كان من الواجب النظر في أحكامه وهداياته المتعلقة بحقوق المرأة، ودورها في المجتمع، وخاصة من الجانب المالي والاقتصادي، الذي يعد عصب الحياة والمجتمع. ولذا يهدف هذا البحث إلى استجلاء المنظور القرآني للمرأة من الجانب المالي والاقتصادي، للوقوف على الهدي الإلهي في شئون المرأة المالية والاقتصادية، الذي باتباعه تنصلح البشرية وتستقيم أمورها، وبمخالفته تضل وتزيع، في مقابل المنظور النسوي المتجني على الشرع والعقل والفطرة. وللوصول إلى هذا الهدف استخدم البحث المنهج الاستقرائي والاستنباطي. وكان من أهم ما توصل إليه البحث أن القرأن الكريم منح المرأة حقوقها اللائقة بدورها في الحياة والمجتمع، والذي قدر الحياة والأرزاق قدر لكل شيء دوره بعلمه وحكمته، وقدر للمرأة دورها في منظومة الحياة، وأن القول بالمساواة المطلقة للمرأة بالرجل في الحقوق والواجبات المالية والدور الاقتصادي هو ظلم لا عدل، وهو الذي يجر على البشرية كثيرًا من المعاناة والشقاء، وأن العدل في هدي القرآن المنزل من العليم القدير الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.