مشروعية التخطيط الدعوي وأثره في عمل الدعاة

الملخص

يعد التخطيط قيمة كبرى وقديمة في حياة البشر تظهر ملامحه في مختلف مناحي الحياة بدءا من الأعمال الصغيرة وانتهاءً بالمشاريع الضخمة.

والتخطيط في العمل الدعوي ليس بدعا ولا مخالفا لما هو في الإدارة الإنسانية عموما، إلا أنه يمتاز عنها بخصائص ينفرد بها، إذ هو مرتبط بتحقيق مقاصد الشرع ومراعاتها، والالتزام بالإطار الأخلاقي للإسلام، كما يرتبط في باب العقيدة بالجمع بين الأخذ بالأسباب وبين التسليم بالقدر.

تضافرت نصوص الشريعة على أهمية التخطيط كقيمة كبرى تدخل بالأساس ضمن معنى الإحسان الذي تعبد الله به المسلمين في كل شؤون حياتهم، وعززت وقائع السيرة وأحداثها ذلك المعنى في كل مراحل الدعوة.

للتخطيط الدعوي فوائد متعددة للدعاة، حيث يساهم في التحرك المتزن في خطوات تنفيذ المشاريع الدعوية، واستثمار طاقات الدعاة، فضلا عن تلافي الأخطاء وتسهيل مهمة القيادة وإقناع المشاركين، بالإضافة لتوفير كثير من النفقات المالية والجهود البشرية.

وفي هذا العصر الذي يعلي فيه الأفراد والمؤسسات من قيمة التخطيط بما يناسب تطورات العصر وتحدياته، أصبح لازما على الدعاة أن يعلوا كثيرا من قيمة التخطيط الدعوي، والابتعاد عن العشوائية في العمل، إذ أن شرف الرسالة التي يحملونها تحتم عليهم الأخذ بكافة الأسباب الضامنة لحفظها ونشرها.

كلمات مفتاحية:

التخطيط الدعوي – مشروعية التخطيط – التنظيم