الفنون بين حاجة الوجدان وجمود الفقه
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
العبودية لله تعالى تختلف حسب الإنسان وطبائعه وأنواعه المتعددة؛ فلكل حال لها لُبوسها من العبودية لله، فالعقل والجسد والرُّوح والنفس كلها تتعبد الله وفق طبيعتها الخاصة؛ فالنفوس لها عبودية صادقة لله عز وجل من خلال تلك الأحاسيس والمشاعر والعواطف التي تكوّنها، والفنون المتنوعة التي تحاول التعبير عن الوجدان النفسي بالكلمة الشعرية أو اللوحة التشكيلية أو القصة الخيالية أو المسرحية التمثيلية إلى غيرها من وسائل ورسائل قوية، فيبعثها الوجدان من خلال شفراته ورموزه إلى مكامن قلوب ومشاعر السامعين أو المشاهدين؛ فتهزّهم بعنف بطريقة يعجز العقل عن إدراكها والغريزة الإنسانية عن تفسيرها. أمام هذه الحاجة الإنسانية الطبيعية التي لا يمكن إنكارها للتعبيرات الفنية- يُقَدِّم البحث تساؤلاته في قضيتين:
- هل للوجدان من حقيقة وعلاقة وثيقة بالفن؟
- إذا كانت الفنون مطلوبة لإشباع الوجدان، لماذا كان وجودها في العقل الفقهي ضعيفًا؟ وما أسباب ذلك؟
وهذا السؤالان اللذان يحاول الباحث تقريب الجواب لهما، قليل من المهتمين في البحث الديني تطرقوا له في دراساتهم التراثية والنقدية، ولعل هذه المقاربة بداية لفتح المجال أمام هذا الحقل المعرفي الهام.
الكلمات الدلالية: الوجدان، الفن، الفقه.