علاقة اسم الله (الحكيم) باسم الله (العزيز) في القرآن "دراسة موضوعية تحليلية"

الملخص

ملخص

يُعنى هذا البحث بموضوع: علاقة اسم الله (الحكيم)باسم الله (العزيز) "دراسة موضوعية تحليلية"؛ وذلك لأهمية العلم بأسماء الله الحسنى في فواصل القرآن الكريم، ومعرفة دلالاتها في السياق، وتتمثل مشكلة البحث في دراسة اقتران هذين الاسمين الجليلين على التحديد من خلال النظر في السياق الذي وردا فيه، والبحث في آراء المفسرين وتوجيهاتهم، وأقوال علماء العقيدة واللغة؛ لإبراز دور هذا الاقتران وتأثيره في واقع النظام العقدي والتشريعي والأخلاقي الإسلامي، وأنّ لهذين الاسمين مقترنين أحكاماً ومعاني جديدة تضاف إلى ما تفرد به كل منهما منفرداً، ومن ثم الكشف عن تأثيرهما في حياة المسلم، الأمر الذي من شأنه أن ينهض بهذه الأمة ويرتقي بها من خلال التفعيل والتطبيق، وخلصت هذه الدراسة إلى نتائج تفضي إلى الإجابة عن محور البحث الأساس وهي: أن اقتران اسم الله "العزيز" باسمه "الحكيم" يظهر مسلكاً دقيقاً ومنحى جليلاً في إعجاز القرآن الكريم من حيث دقة التناسب والتناسق بين سياق الآية وما تحمله من معاني، وبين فاصلتها بهذين الاسمين الكريمين الذين وردا  في سياق الحديث عن تمجيد الله وعزته ونصره، وفي سياق استعطاف العباد لله U وفي سياق إرسال الرسل وإنزال الكتاب والتشريعات، وفي سياق الوعد والوعيد، وأن اسم الله "العزيز" تقدم على اسمه "الحكيم" في كل مواضع الاقتران؛ وهو من باب تقديم السبب على المسبب، وتأخر الغايات عن وسائلها، وأيضا من لطائف التقديم أن" العزيز" من صفات الذات بينما "الحكيم" من صفات الأفعال.