المنظومات في علمي النحو والصرف دراسة وصفية مقارنة

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

أحمد طاهر الدين الخضري

الملخص

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسول الله الأمين, وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعدُ: إن المنظومات في العلوم المتعلقة بالعربية لم تنل حظها من الدراسة والتعريف, والموازنة والمقارنة, وانتقاد جماعة من متأخري متخصصي اللغة العربية النظم العلمي, فقد اتجهت هِمتي ـ أولاً ـ للعناية المنظومات في علمي النحو والصرف, وإبراز أهَميتها وقيمتها بين الباحثين الكرام ـ ثانياًـ, وموازنتها ومقارنتها بغيرها، وقد تمثلت مشكلة الدراسة في: أن الناظر والمتأمّل في المكتبات العامة والخاصة وكتب التراجم والفهارس والمطبوعات يجدُ أنها تزخر بالعديد من المنظومات في علمي النحو والصرفِ, ويقف على كلّ منها ميزة ليست في غيرها, ما بين اختصار, أو حُسن سُبْكٍ, أو اختزالٍ للقواعد في أبياتٍ قليلةٍ, أو استيعابٍ للقواعد مع حسن الإيجازِ, أو في تنوّع المدارس النحوية, وغير ذلك, مما جعل أهل الفنّ يتذبذبون في الحكم على تلك المنظومات ـ المشهورة, وليست على جميعها, وجعلهم كذلك يحكمون على بعض المنظومات من زاوية واحدة, أو ناحية محددة ليس إلا, في حين أن لكلّ منظومة ميزات تتفوّق على غيرها, وبالعكس, وهذا ما سيسفر عنه هذا البحث, ويتناوله في مضامينه ، وتمثلت أهدافُ البحثِ في: معرفة المنظومات في علمي النحو والصرفِ والإحاطةُ بها، الكشفُ عن منظومات ذات قيمة في الفنّ, لم تنلْ حظّها من التعريف والدراسة، وأمور أخرى يظهرها البحث، وتمثلت أهميةُ الدراسة في أنه: لا يخفى على دراسي النحو والصرف ما للمنظومات في هذين العلمين من احتفاء بالغ من العلماء, وقد كتب العلماء عليها شروحاً كثيرة وكبيرة, ولما كان كثير من هذه المنظومات غائبة عن الساحة العلمية بين أهل الفنّ, جاء هذا البحث لكي يكشف عنها, ويبرز مضامينها, ويقرّب تناولها لقاصديها, ومن ثَمّ تظهر أهمية البحث في استعراضه واستقرائه لهذه المنظومات في النحو والصرفِ, وتوصيفها, وتحليلها, وذكر شروحاتها وحواشيها إن تيسّر, ثم عقد مقارنات بين هذه المنظومات كلها في جوانب شتى، وارتسمت في إنجاز البحث المنهج الوصفي, وكذلك المنهج الاستقرائي, ثم المنهج التحليلي، واقتضت هيكلةُ البحثِ: أن تكون في مقدمة, فتمهيد, ومبحثين, فخاتمة, ففهرس للمراجع, وهي كما يلي: المقدمة:  ذكرت فيها أسباب  اختيار الموضوع, وأهمية الدراسة, وإشكالية البحث, وأسئلته, وأهدافه, وأهميته, والدراسات السابقة, ومنهج البحث, وحدوده, وهيكلة البحث. والتمهيد: فيه عرض موجز للنظم العلمي, أو الشعر التعليمي, وذكر محاسن ذلك وعيوبه، والمبحث الأول: وصف المنظومات, وفيه مطلبانِ: الأول: وصف المنظومات دون الألفية، الثاني: وصف المنظومات الألفية. والمبحث الثاني: المقارنة والموازنة بين المنظومات, وفيه مطلبانِ: الأول: بناء المنظومة وقوامها (أصل المنظومات, ومصادرها)، الثاني: المسائل النحوية أو الصرفية التي ذكرها قوم, وأهملها آخرون، والخاتمة: وتشتمل على  العديد من النتائج منها: سمي هذا النوع من الشعر بعدة مسميات: النظم العلمي, الشعر التعليمي, المنظومات التعليمية, شعر المتون, وغير ذلك، وعدّ بعضهم النظمَ العلميَّ فنّاً شعرياً مستحدثاً, ورآه بعضهم مأخذًا في مسيرة الشعر، وبحر الرجز أكثر البحور استعمالا في النظم التعليمي.


الكلمات الدلالية: المنظومات،  دراسة وصفيَّة، دراسة مقارنة.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
قسم البحوث اللغوية

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

عذراً: هذه الإضافة تتطلب تمكين إضافة إحصائيات/تقارير واحدة على الأقل حتى تتمكن من العمل. إن كانت إضافات الإحصائيات لديك تقدم أكثر من مقياس واحد، فعليك أيضاً اختيار مقياس رئيسي منها عند صفحة إعدادات الموقع و/أو عند صفحات الإدارة الخاصة برئيس تحرير المجلة.