فن التكرار في شعر ظافر الحداد السكندري دراسة جمالية تحليلية

الملخص

يطوف هذا البحث بمعالم مهمة في النص عند ظافر الحداد السكندري، وقام بسبرها بما يتلاءم وطبيعة الرؤى الجمالية المنبثقة عن تـوجه اجتماعي خاص، يهفو إلى الجمال، ويطلبه حثيثًا أنى كان.

ولقد ميز هذا التوجه بسمات  أبرزها السمو إلى عالم الحس في نسج النص،  على مستوى الصوت.

ومستوى الصوت يبدو في جانبين، أحدهما: ينطلق من مبدأ التكثيف -كما في المبحث الأول من البحث- ويتدرج من الأدنى إلى الأعلى متبنيًا مبدأين مهمين، هما: الوحدة والتعدد.

وقد رصد البحث هذا التكثيف رأسيًا، بطول النص، عبر بيتين فأكثر، مما قد يصل إلى قصيدة كاملة، وبذلك  يمكن للجانب الحسي أن يكون أكثر صرامة، وضوحًا، وربما طغيانًا على الدلالة، التي يلائمها المحور الأفقي، الذى يوازى تركيب الجملة.

ويختلف التكثيف الصوتي الأفقي في إمكانية توظيفه، لخلق ألوان متعددة الدلالات المتوازية مع الإجراءات التكرارية الموزعة على مستوى البيت، لذا نجده يبدأ فعاليته من الكلمة متجاوزًا إلى الشطر، ومنتهيًا بالبيت.

حيث نجد استغلالًا جديدًا ومتميزًا للتكرار اللفظي،  يؤلف فيه بين أنماط الجناس الناقصة والتامة، والتكرار النمطي المتطابق لفظًا ومعنى، في سبيل نسج شكل محسوس ومتماسك يمكنه أن يحدث تأثيرًا جماليًا لحظيًا.