واقع عمالة الأطفال دراسة ميدانية في مركز محافظة دهوك

الملخص

عمالة الأطفال غدت ظاهرة منتشرة في معظم المجتمعات فهي ليست مقصورة على الدول الفقيرة النامية بل حتى في الدول المتحضرة، ففي الحادي عشر من شهر حزيران من كل عام تحتفل المنظمات الدولية والحكومات باليوم العالمي ضد عمل الأطفال، وهذا دليل واضح وجلي على عدم الرضا بهذه الظاهرة وأنها غيرُ مرغوب فيها.ومن هنا تبرز مشكلة البحث بعد ان أصبحت ظاهرة عمالة الأطفال تهدد مستقبل الطفولة ومن خلال ما لاحظته الباحثة ، وتواصلها مع فئات مختلفة ضمن المجتمع المحلي لمركز محافظة دهوك ، بالإضافة إلى مشاهداتها الميدانية واليومية، سعة انتشار هذه الظاهرة، مما استدعى القيام بمثل هذه الدراسة .لذلك يهدف البحث الحالي الى التعرف على واقع عمالة الأطفال في مركز محافظة دهوك من حيث (نوعية العمل، الرضا عن العمل، ساعات العمل اليومية، أجرة الطفل العامل، كيفية صرف العائد المادي للطفل من العمل). كشف الأسباب التي تدفع الأطفال إلى العمل. وتحديد المشكلات التي يواجهها الأطفال في أثناء العمل. وتقديم جملة من التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث، ربما تساعد في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.  لتحقيق اهداف البحث قامت الباحثة باعداد نموذج لمقابلة الاطفال من خلال مجموع من الأسئلة متضمنه عدة محاور، وتم التحقيق من صدق المقياس المتمثلة بالصدق الظاهري ومع الثبات المستخرج بطريقة ألفا كرونباخ حيث بلغت قيمة ألفا (88.5 )مما يدل على ثبات الاداة بدرجة مقبولة ، قامت الباحثة بتطبيق اداة على عينة البحث بلغ عددها (65 ) طفل بواقع (30 ) طفل اعمارهم بين (6-10 )سنوات و(35 ) طفل اعمارهم اكبر من 10 سنوات. أظهرت النتائج بان هناك مجموعة من المهن يمارسها الاطفال منها (بائع ، حمال ،...الخ )، وأظهرت بان (61) طفل من مجموع (65) عدم رضاهم عن عملهم ، واظهرت بان (60 ) طفل من مجموع (65 ) عدم رغبتهم في مواصلة العمل ، وأظهرت بان اغلب الاطفال يتقاضون اجور اقل من (5) الاف دينار يوميا، واظهرت بان (60 ) طفل من مجموع  (65 ) يصرفون نقودهم على الاسرة .أما بالنسبة للهدف الثاني فان هناك مجموعة من الاسباب التي تدفع طفل الى العمل ومنها ( العوامل الاقتصادي ، التسرب من المدرسة ، الازمة التي يمر بها اقليم ، العوامل الاجتماعية ) والهدف الثالث المشكلات التي يواجهها الاطفال اثناء العمل هي (قلة الاجور، تعرض الطفل الى التعب والارهاق الشديدين ، وانواع من العنف، تعلمه مظاهر سلوكية غير مرغوبه بها ) ، قدمت الباحثة جملة من التوصيات ومقترحات .