البعد التربوي للفن الزخرفي في العصر العثماني ليبيا نموذجًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تهدفُ هذه الدراسة إلى صياغة أهداف عامة للمناهج التعليمية الفنية في ليبيا، من خلال ما يهدفُ إليه الفن الزخرفي الإسلامي، والربطِ بين الجانب التربوي من جهة وبين المنْجز العملي من جهة أخرى، وإِلقاء الضوء على تاريخ الفن الزخرفي في الحضَارة الإسلامية عامة، وفي عصر الدولة العثمانية خاصة إبَّان حكمها لليبيا، ومعرفه الأسس الرئيسية التي انطلق منها الفنان المسلم في سبيل إنتاج الأعمال التي تنتمي إلى الفن الإسلامي، وبذلك ركزت الباحثة على نقاط رئيسة في هذه الدراسة، واعتمدت على المنهج الاستقرائي؛ للتعرف على مفهوم الفن الزخرفي وما يحتويه من أبعاد تربوية، سواء في الحضارة الإسلامية، أو من خلال الفنون الزخرفية فترة حكم الدولة العثمانية، حيث يمكن الإحاطة بها بشكل تفصيلي عن طريق استقرائها؛ لتمهيد الطريق أمام استنباط النتائج العامة لجل الدراسة، والمنهج الوصفي التحليلي؛ باتِّباع هذا المنهج لوصف وتحليل الزخارف التي تحتوي عليها المادة العلمية المتعلقة بموضوع الدراسة، والتي يتم تجميعها وبيان مضمونها وسردها وتفصيلها، ثم مناقشتها.
وقد أشارت بعض النتائج إلى أن الزخارف الإسلامية في عهد الحكم العثماني احتوت على فلسفة وبُعد فني وتربوي عال يمكن الاستفادة منه في صياغة الأهداف العامة للمواد الفنية التعليمية، وأن الفن الزخرفي الإسلامي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بما جاء في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وقد حملت الزخارف في الفن العثماني طابعًا مميزًا يستطيع المشاهد أن يميزه عن باقي الزخارف الأخرى المصاحبة للعصور الإسلامية.