التعايش السلمي في ضوء عقيدة الولاء والبراء

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

توفيق بن كمال بن علي طاس

الملخص

وفي طيّات هذا البحث بيان لحقيقة التعايش السلمي، وهو: علاقة بين فئتين من الناس يستفيد خلالها كلاهما من الآخر. وللتعايش أهمية كبرى، وهو ضرورة مدنية. وقد برزت مظاهره في هذه الأمة من لدن عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يوم الناس هذا. فكان ذلك أسوة، ودليلًا يهتدى به في سائر الأعصار، وحدّا للضوابط الشرعية المتعلقة به.


وعقيدة الولاء والبراء تتضمن معنى: حب الله تعالى وأوليائه، ونصرة دينه وأَتْباَعِه، بغض أهل الكفر والإلحاد، ومعاداة من يعادي الله وأولياءه. وأما حكم ولاء الكفار فإنه يتفاوت حسب حال الشخص الموالي، ويجري عليه الضوابط الشرعية المعتبرة في مسائل الأسماء والأحكام.


سأوضح بعض النقاط التي أشرت إليها، وأجيب بتفصيل عن تساؤلات، وإشكالات عرضت لبعض الناس أفضت إلى التباس أمر الولاء والبراء لديهم، واضطراب موقفهم من علاقته بقضية التعايش السلمي، وقد تتبعت بعض كلامهم، فوجدت سبب غلطهم خوضهم في نصوص القرآن والسنة برأيهم، دون نقل يذكر عن السلف، أو رجوع إلى كلام أهل العلم، والاستفادة من تحقيقاتهم، وتقريراتهم للمسائل المتعلقة بالتعايش، والبناء على القواعد العلمية في النظر في النصوص وفهمها والجمع بينها، وعليه فإن هذا البحث الغرض منه تصحيح مفهوم طائفتين من الناس: طائفة غلت وتشددت حتى منعت من تكوين أيّ علاقة وتواصل مع غير المسلمين، وطائفة أخرى قصرت حتى فرطت في أمور الدين بسبب علاقتها وتعايشها مع غير المسلمين، وخير الأمور أوسطها؛ إذ لا إفراط ولا تفريط، وكل ذلك سيتم بيانه وشرحه في مبحثين؛ سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد والرشاد؛ إنه على كل شيء قدير.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
قسم البحوث الشرعية

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين

عذراً: هذه الإضافة تتطلب تمكين إضافة إحصائيات/تقارير واحدة على الأقل حتى تتمكن من العمل. إن كانت إضافات الإحصائيات لديك تقدم أكثر من مقياس واحد، فعليك أيضاً اختيار مقياس رئيسي منها عند صفحة إعدادات الموقع و/أو عند صفحات الإدارة الخاصة برئيس تحرير المجلة.