مُشْكِل الآيات القرآنية المتعلّقة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام عرضًا وتوجيهًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا البحث يتناول مُشْكِل الآيات القرآنية المتعلّقة بالنبي محمد -عليه الصلاة والسلام، وتتمثل مشكلة البحث فيما يثار من إشكالات حول فهم بعض هذه الآيات، ويهدف إلى عرض هذه الآيات وتحليلها ونقل توجيه أهل العلم لها، مساهمةً في الذب عن كتاب الله الكريم، وحفظًا لحق محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، خصوصًا تلك الآيات التي قد توهم القدح في عصمته أو الانتقاص من قدره ومنزلته -عليه الصلاة والسلام، معتمدًا في ذلك على المنهج الاستقرائي بتتبع تلك الآيات القرآنية المتعلقة بمحمد عليه الصلاة والسلام والتي حكى أهل العلم حصول إشكال في فهمها أو التباس في معناها أو توهم معارضتها لآيات أخرى. وكذلك المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بوصف الإشكالات وتحديدها، ومن ثم تفسيرها وتحليلها وتوجيه هذه الإشكالات والجواب عنها، وقد كان من أهم النتائج: أن كثيرا من المغرضين استغلّ تلك الآيات المشكلة، ولكن حين محصناها وجدنا أنها تزيد سيرة النبي صلى الله عليه وسلّم إشراقًا وهدى. وأن حكَّام المسلِمينَ بِالْخِيارِ في الحكْم بينَ أهل الكتاب إن شاؤوا حكموا وإن شاؤوا لم يحكموا، أما الذميين فيجب الحكم فيهم. وأنَّ الله تعالى ضمن لنبيه - صلى الله عليه وسلم - العصمة من القتل والهلاك الذي يحول بينه وبين الرسالة وتبليغها، دون العوارض التي تعرض للبدن. وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمنافقين أحيانًا لمصلحة دعوية مرجوّة، ولم يكن ذلك من أجل حصول المغفرة من الله لهم.