أسلوب الاستفهام في القرآن الكريم دراسة تركيبية في ضوء نظرية الربط العاملي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن اللغة العربية - لغة القرآن الكريم- أسمى اللغات على الإطلاق؛ والدليل أن عالم الغيب والشهادة الله (سبحانه وتعالى) ارتضاها أداة لوحيه المنزل، على أكرم المرسلين محمد (صلى الله علية وسلم). يهدف البحث إلى تطبيق أسلوب الاستفهام، في آيات من القرآن الكريم، في ضوء نظرية المبادئ والوسائط، التي تختلف شكليَا عن التحليلات السابقة لعلماء اللغة، سواء أكانت تقليدية أو توليدية؛ إذ تفسر اللغة بمجموعة من المبادئ والمتغيرات، وهي عبارة عن أجزاء دلالية، مع أجزاء نحوية لتكوين معايير نحوية، تتوزع في نظريات تتفاعل مع بعضها البعض لتفسير ظاهرة محددة مثل القالب الإعرابي، والقالب العاملي...؛ لذلك نتج عنها صياغة مجموعة من المبادئ والقيود، التي يستخدمها النسق الحاسوبي لصياغة التمثيلات اللسانية الموحدة في كل اللغات الإنسانية؛ وذلك من خلال منهج تحليلي، وسيكون عبر التفريعات الشجرية، مع شرح واف للعمليات الحاصلة في كل تركيب إذا أمكن ذلك.
أما سبب اختيار الباحثة أسلوب الاستفهام وتطبيقه في آيات من القرآن الكريم؛ لأنه من التراكيب المتفرعة، فهو ليس قاعدة سهلة تلزم وضع حرف الاستفهام، أو اسم الاستفهام في بداية الجملة فحسب؛ وإنما استنباط جمل استفهامية بتطبيق القاعدة السابقة، لا يؤدي دائما إلى جمل نحوية. إن كل ما قيل عن الاستفهام، أ هو استفهام تصديقي؟ أم تصوري؟ أ يستفهم عن الاسم؟ أم عن الفعل؟ أم عن الجملة برمتها؟. مع تحديد حركة العنصر الاستفهامي، كل ذلك يجعل صعوبة الحصول على تركيب استفهامي بمجرد حركة نقل لأداة الاستفهام.
إن غاية الباحثة، من التطبيق في آيات من القرآن الكريم؛ لبيان أن اللغة العربية لغة حية، يمكن تطبيق النظريات اللسانية الحديثة عليها، ومنها نظرية الربط العاملي؛ وبهذا يتم ربط الماضي بالحاضر.