موقف العلماء من ظاهرة التصوف الفلسفي ابن مسرة الجبلي (311هـ) نموذجًا
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
هذا بحث يتناول باكورة التجربة الصوفية في الأندلس، وأول من افترع بكارتها هناك، ولئن تأخر فتح الأندلس عن قلب العالم الإسلامي قرنًا، فلقد جاءت التجربة الأندلسية كذلك متأخرة بذات القدر تقريبًا، ولقد كانت بدايات التصوف الأندلسي ليست كبداياته المشرقية؛ إذ نستطيع القول: إنه بدأ من حيث انتهى التصوف المشرقي آنذاك، فإذا كان التصوف قد نشأ نهرًا صافيًا على يد رواده الأوائل، تنتابه موجات المد والجذر، حتى عتت أمواجه بعد إذ، وتعكّر صفوه على يد أمثال الحلاج وغيره، فإن التصوف الأندلسي بدأ عاتيًا، غير أنه لم يصل إلى ما وصل إليه أمثال الحلاج إلا بعد زهاء خمسة قرون من فتح الأندلس، إلا أن التجربة الأندلسية على بكارتها وغزارتها فإنها ما تزال غضّة طريّة، جاء هذا البحث ليعرض لجانب منها، كان من أهم ما خلص إليه ضرورة العناية بالتراث الأندلسي، ودراسة موقف الفقهاء من تصوف ابن مسرة، وأثر الفقهاء في العامة والحكام في الأندلس.